الجمعة، 17 أكتوبر 2014

تكريم كواكب مضيئة في سماء كفرمندا في قاعة سميح القسم

كفرمندا تحتفي بكوكبة ادبائها وكتابها

 بمبادرة ودعم رئيس المجلس المحلي , رئيس هيئة ادارة المركز الجماهيري في كفرمندا السيد طه عبد الحليم , وحضور مفتش المعارف د. هاني كريدين , والقائم بأعمال رئيس المجلس السيد محمد قدح , ومدير المركز الجماهيري السيد عادل سمحات , واعضاء ومديري اقسام المجلس المحلي , ومديري ومديرات المدارس في القرية , اضافة الى المثقفين وداعمي الحركة الادبية وجمع مهيب من الضيوف واهالي القرية الافاضل , تزركشت قاعة سميح القاسم في المركز الجماهيري بكوكبة من ادبائها الذين حلوا ضيوفا لامعين عليها , تكريما لهم على نتاجهم الأدبي وفيض عطائهم وابداعهم في شتى الالوان الادبية : الشعر , النثر, التاريخ, النقد, الزجل, السيرة الذاتية وادب الاطفال وغيرها . هذه الابداعات سمت في اجواء كفرمندا وتجلت بأمسية ادبية فاح منها شذى الكلمات الندية وعبق الاقلام الادبية .
وفي كلمة الافتتاح شكر السيد طه عبد الحليم ادباء كفرمندا على عطائهم الادبي الزاخر , وتمنى لهم متابعة مشوارهم الادبي وانتاجهم الغزير , ذلك انه يرفع من مكانة كفرمندا ويجعلها نبراسا يحتذى به من قبل الاخرين .
واضاف السيد طه عبد الحليم : " انها لمناسبة عطرة ان اتواجد بين مجموعة ادباء وكتاب بلدتنا , الذين نجتمع اليوم من اجل تكريمهم , كبادرة متواضعة منا من اجل رفعة وسمو الادب في قريتنا " . كما وقد قدم رئيس المجلس خلال هذه الامسية درع الأدب للكاتب سهيل عيساوي الذي نال جائزة الابداع لسنة 2014 من قبل وزارة الثقافة في البلاد .كما ورجا الله المزيد من العطاء الابداعي الخلاق للكاتب سهيل عيساوي .
هذا وقد صدحت الامسية بباقات من القصائد والكتابات التي نبس بها ادباؤنا , ففاضت براقة من افئدتهم , مزدانة بلوحات فنية تحمل اسمى معاني الفكر والولوج الى الحنين والتراث والاصالة .
اما الشعر فقد غزا الجميع وكان له الحظ الاخر على مسامع الحاضرين , حيث تجلت اشعار الادباء , ببديع الالقاء وحسن اختيار الكلمات . فالأديب شكيب عبد الحليم , شاعر الحياة , الاديب عادل جميل زعبي – شاعر محاكاة الواقع , والاديب فتحي سليمان زيدان  - كاتب الحنين والعراقة , والاديب محمد علي زيدان  - شاعر الزجل , والاديب محمد مبدا زيدان كاتب التجربة والسيرة , والاديبة مقبولة عبد الحليم – شاعرة الاحساس المرهف , الشاعر محمد جمال زعبي – شاعر الشباب , قاموا جميعا بإتحاف الحاضرين بمجموعة القصائد التي القوها , بكلمات بليغة يكتنفها الحنين والامل والتفاؤل والحث على العلم والعمل .
اما الادباء صالح مراد وعلي قدح فقد تناولا قصص الواقع والتجارب الادبية ذات الاثر البالغ في مشوارهما وحياتهما الأدبية , إضافة الى وقع القلم وانسيابه على القرطاس لينير شرائح المجتمع بكافة اطيافه ، وتحدث  الاديب صالح  احمد  عن  الابداع  واهميته.
وعن ادب الاطفال , فقد عبرت الأديبة غادة عيساوي , والأديب سهيل عيساوي الحائز على جائزة ناجي نعمان لأدب الأطفال الأخلاقي على مستوى العالم العربي والتي طبعت قصته ( ثابت والريح العاتيه ) في بيروت بطبعة خاصة كما وأقرت قصصه في مشروع مسيرة الكتاب ودخلت ضمن الكتب التي تم إقرارها في مدرسة الرازي الجماهيرية البعينة . فقد تحدثا عن حقيقة تأثير أدب الأطفال على سلوك الأبناء واثره على نفوسهم وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة والقيم الاجتماعية وحب الغير واحترام الرأي الاخر .
الأستاذ محمد يوسف قدح القائم بأعمال الرئيس قد بارك الأدباء المكرمين راجيا المولى عز وجل ان يمدهم بالصحة والعافية وان يديم عطاءهم لمجتمعهم , وأشاد أيضا  بالدور الرائع الذي اداه عريف الحفل الاستاذ والمربي محمود سمحات نائب مدير مدرسة الرازي الابتدائية البعينة , الذي تألق في مقدمته  وتقديمه لاحقاً للأدباء ومن خلال المداخلات التي تخللت الحفل وقد كان له  ولا نبالغ كبير الدور في نجاح وتميز هذه الأمسية آملين له المزيد من التألق في مثل هذه المناسبات الأدبية ليتحفنا من مكنونه الثقافي والأدبي الزاخر .
ومسك ختام هذه الأمسية . فقد توج بتكريم الأدباء وتسليمهم الدروع تعبيرا عن وفائهم الأدبي وغزارة إبداعهم .
ومن الأهمية بمكان ان نشير الى ان تنظيم هذه الأمسية تم بمساندة ومؤازرة الأستاذ والمربي الفاضل عبد عبد الحليم , والسيد نصري عبد الحليم- مركز المنتدى الثقافي , الذين عملا جاهدين وبتفان من اجل إخراج هذه الأمسية إلى حيز التنفيذ كما نشكر السيدين احمد سعيد زيدان ومحمود يحيى قدح على مساهمتهما الكبيرة في تنظيم هذه الأمسية . 




كلمة   الاستاذ  سهيل  عيساوي  في  الاحتفال :   


أثمن غالياً هذه المبادرة الكريمة  من رئيس المجلس المحلي الأخ طه عبد الحليم ، والمنتدى الثقافي ، والمركز الجماهيري ، لتكريم كوكبة من أدباء كفرمندا ، لتظل هذه الكواكب مضيئة في سماء الأدب ، وتمنحنا جرعة قوية للعطاء والإبداع  ، وتسري الروح قويةً في نبض الحرف إنها خطوة مباركة لدعم وتعزيز الحركة الأدبية في القرية ، وتقديرً للمبدع والكتاب والحرف النابض .
للقراءة تأثير كبير على صقل شخصية الطفل ، وتنمية ذكائه وحبه للغة العربية ، وتثبيت هويته  وقد قيل " يجب أن يكون الكتاب فأساً للبحر المتجمد فينا  " .
تقاس الأمم بتقديرها للكتاب والإبداع ، إن فوزي بجائزة الإبداع لعام 2014 من قبل وزارة الثقافة هي قلادة تشع بحبي للقرية وأهلها ، وقبل عدة أشهر فزت بجائزة ناجي نعمان لأدب الأطفال الأخلاقي ، على مستوى العالم العربي عن كتابي " ثابت والريح العاتية " ، والذي صدر قبل نحو شهر بطبعة خاصة في بيروت .
إن عملية الإبداع والتميز مجبولة بالجهد والإخلاص والإبحار بعيداً في محيط الثقافة والمعرفة ، والمبادرة والتجريب ، والصبر والمثابرة ، والتواصل مع الأدباء والمفكرين والمبدعين ، لقد توزع نتاجي على الشعر والنثر، والبحث التاريخي والبحث السياسي ، وفصص الأطفال والترجمة ، ترجمت بعض أعمالي إلى لغات عديدة منها الانجليزية والرومانية والألمانية والايطالية والبولندية ، وكان التميز في مجال أدب الأطفال حيث تشارك قصتي " يارا ترسم حلماً " في مشروع مسيرة الكتاب ، وقصتي " طاهر يتعثر بالشبكة العنكبوتية " في مشروع كتاب في كل بيت ، والعديد من المدارس الابتدائية تدرس قصصي ، كذلك المشاريع الإبداعية التي تتبناها المدرسة بدعم وتوجيه مفتش المدرسة الدكتور هاني كريدين مثل : القارئ الصغير كتاب في كل بيت ، مسيرة الكتاب ، لها أثر على الطالب والمعلم وعلي شخصياً .

أحمد الله لأني بدأت بقطف ثمار جهدي ،وأجمل ثمرة أراها يصطحب أحدكم بعضاً من نتاجاتي. بهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر لكل من دعمني من أسرة وزملاء في العمل في مدرستي ابن سينا ، وكتاب ، ونقاد ، وناشرين ، ومدارس ، وقراء ومكتبات ومواقع على الشبكة العنكبوتية في كفرمندا ومواقع محلية وعالمية ، وأشكر بشكل خاص النقاد الذين قيموا وانتقدوا نتاجي في مجال أدب الأطفال .
أخيراً أبارك لزملائي الأدباء المبدعين من أهل القرية ، وأشكر المجلس المحلي وإدارته ، والمركز الجماهيري على هذه الخطوة المباركة ،وآمل أن تليها خطوات أخرى في دعم الحركة الأدبية في القرية ، وأن تتزايد البرامج الثقافية الهادفة ، وليتها دعوة للجمهور للعودة للكتاب وزرع حب المطالعة في نفوس كبارنا وصغارنا .

أشكر حضوركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .







































                                                                                                                                   تصوير  :  موقع  المجلس  المحلي  وموقع  مندا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق