السبت، 10 ديسمبر 2016

لقاء مع الاديب سهيل عيساوي ، تجريه صحيفة فرانشيفال الفرنسية الدولية

http://francheval.com/ar/2016/12/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%82%D8%B5%D8%B5%D9%8A-%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7/

 





لقاء  مع  الاديب   سهيل  عيساوي

أجرى  اللقاء    الكاتب  والصحفي ربيع بوزرارة   لصحيفة فرانشيفال الفرنسية  الدولية

أنا أكتب بالعربية وبعدة لغات عالمية

سهيل عيساوي

 

سهيل عيساوي كاتب يعمل مديرا لمدرسة ابن سينا الابتدائية بكفرمندا، حرر العديد من المجلات والكتب، نشر القصائد والمقالات والدراسات الأدبية والتاريخية والسياسية ، في مختلف الصحف والمجلات ومواقع الانترنت، مدون وناشط ثقافي، ترجمت قصائده إلى عدة لغات منها : الانجليزية والفرنسية والألمانية والايطالية والعبرية والبولندية والرومانية ،واشترك في العديد من الموسوعات الأدبية في العالم العربي ، كان لنا معه حوار لـ صحيفة فرانشيفال الفرنسية الدولية .

   ربيع بوزرارة   : نبذة عن حياتك الذاتية وحياتك الأدبية

   سهيل عيساوي : مواليد 1973 سهيل عيساوي في قرية كفرمندا قضاء الناصرة ، درست في جامعة بئر السبع حاصل على اللقب الاول في مجال التاريخ والفلسفة ، واللقب الثاني في التاريخ من نفس الجامعة ، وعلى شهادة تدريس ،وحاصل على مدرب كمال الاجسام من معهد فنجت في نتانيا ، وشهادة مديرين ، عملت مدة 9 سنوات في مدارس النقب ، عام 2004 فزت بمناقصة مدير مدرسة ابن سينا في كفرمندا وما زالت ازاول هذه المهنة ، عضو ادارة المركز الجماهيري في كفرمندا ، ناشط في المجال الثقافي والادبي والتربوي لي الصعيد الادبي والاصدارات اصدارات في مجال الشعر والنثر والتاريخ والنقد وادب الطفل وحاصل على جائزة ناجي نعمان لأدب الاطفال الاخلاقي وجائزة الابداع من قبل وزارة الثقافة

  ربيع بوزرارة  : هل تقتصر مجالك الثقافي والأدبي على منطقة فقط أم تتوسع لمناطق أخرى؟

 سهيل  عيساوي : عندما تعلمت وعملت مع ابناء شعبي في النقب كنت ناشطا واقمنا مع مجموعة من الشباب رابطة اقلام الجنوب واحدثنا حراكا ادبيا وثقافيا في الجنوب من اصدارات كتب ومجلات وامسيات ادبية وغنائية وعندما عدت الى مسقط رأسي كفرمندا في الشمال ايضا ساهمت في الحراك الثقافي الشمال ولا زلت على اتصال بمنطقة النقب ، اليوم اشارك في كافة مناطق البلاد

واكثر النشاط في مجال ادب الطفل من محاضرات ومقالات ودراسات واصدار كتب اطفال .واضافة للنشاط المدرس

 

ربيع بوزرارة  :كيف ترى واقع الأدباء والشعراء اليوم هل يقتدون بأسلافهم أم أنهم يتبعون طريقة جديدة تتماشى مع الوقت الحاضر؟

سهيل  عيساوي : هنالك اهمية لملائمة الابداع لحاجات الانسان اليوم الفكرية والثقافية والادبية والنفسية.

ربيع بوزرارة: أنت تكتب للأطفال هل هناك تفاعل مع نصوصك الأدبية ؟

 

   سهيل  عيساوي : الحمد لله اصدرت 11 سهيل عيساوي كتابا للأطفال تم اختيار 5 منها ضمن مشروع مسيرة الكتاب والقائمة الموصى بها للمطالعة ، تم تمثيل قصة يارا ترسم حلما ، وقصة طاهر يتعثر بالشبكة العنكبوتية ، وقصة ثابت والريح العاتية ، من قبل ممثلين محليين وطلاب مدارس ، وقصة يارا ترسم حلما طبعت بثلاث طبعات متتالية ، ايضا فازت قصة ثابت والريح العاتية بجائزة ناجي نعمان لأدب الاطفال الاخلاص وطبعت بطبعة خاصة في بيروت ، ايضا العديد من النقاد كتبوا دراسات جدية عن قصصي منهم الكاتب الكبير المغربي محمد داني ، حاتم جوعية ، صالح احمد ، علي قدح ، محمود ريان ، غسان حاج يحيى ، يوسف سعيد ، وغيرهم

 

   

ربيع بوزرارة  : كيف تجد القارئ العربي اليوم هل هو مولع بالمطالعة؟

  سهيل عيساوي   :  هنالك عدة تحيات امام القارئ العربي ، لا ننكر ان هنالك نوع من العزوف لدى القارئ العربي منها : ارتفاع نسبة الامية عند العرب ، الحروب الاهلية وتعثر الربيع العربي ، الفقر والحاجة للبحث عن لقمة العيش اولا ، عدم تشجيع القراءة من قبل المدارس والحكومات بشكل لائق ، وجود الانترنت والهواتف النقالة ، المنافسة بين النص العربي والمترجم وبين النص العربي والاجنبي ، الاسعار المرتفعة نسبيا للكتب في ظل انعدام الدعم الحكومي للمنشورات ، المسلسلات التلفزيونية، وان كنت اجد الاهتمام بقصص الاطفال والروايات في الفترة الاخيرة. في كل مكان في العالم العربي هنالك مصاعب وعثرات امام المبدع العربي منها أزمة القراء ، ضحالة بعض ما يكتب ، قلة الدعم الحكومي ، ضعف التوزيع ، عدم ترجمة نتاجهم للغات العالم وعدم تسويق ادبهم ، المشاحنات بين الاندية الثقافية ، المنافسة أمام الكتب المترجمة ، عدم تحصيل حقوقهم امام دور النشر التي تعطيهم الفتات ، وقد يضطر الكاتب الناجح الى دفع ثمن الطباعة والتوزيع ولا يعرف كم بالضبط طبع وكم بيع من كتبه ،

هنالك حاجة ماسة لدعم المبدع من قبل الهيئات الادبية والحكومات والناشرين والنقاد من خلال الابتعاد عن الشللية وتناول الكتب الجيدة واقامة الامسيات الادبية واشهار للكتب وتكريم للأدباء ايضا الكاتب مطالب بتقديم الافضل والدراسة والقراءة

 

ربيع بوزرارة   : على ماذا تعبر في كتاباتك هل هي أحاسيس ومكنونات بداخلك أو تعبير عن ما تعيشه المجتمعات العربية؟

 

   سهيل  عيساوي : الكاتب جزء لا تجزء من المجتمع العربي يتألم لألمه ويفرح لفرحه ، اعرض من خلال قصص الاطفال احلام وامنيات اطفالنا ، اوجاعنا وتطلعاتنا ، لكن لك كاتب بصمة خاصة ووجهة نظر محفورة باسمه ، الكاتب لا يمكن ان يعيش في برج عاجي يسجل من بعيد ما يروق له ، بل يضع الاصبع على الجرح ويحاول رسم معالم الطريق ، مثالا في قصتي احذر يا جدي تحدثت القصة عن حوادث الطرق في ساحات البيوت ، وقصتي قبطان في قلب العاصفة ،

تتحدث عن مشاكل الهجرة لدى العرب عبر البحر وحوادث الغرق وهجر الوطن في سبيل البحث عن الامن والرزق وقصة طاهر يتعثر بالشبكة العنكبوتية ، تتحدث عن الادمان على الانترنت ومشكلة استغلال الاطفال والسرقات عبر الانترنت . وقصة جدي يعشق أرضه ، تدعو للتمسك بالأرض كموروث انساني ومصدر رزق وتقوية للانتماء بالوطن والحياة واحترام الجد كمصدر للحكمة ولم شمل الاسرة . عادة في قصصي تكون الافكار بكر واطرقها بشكل خاص ولا اقلد اي من الكتاب لكني استفيد من التجارب الغنية .

 

 ربيع بوزرارة : أنت تكتب للطلاب للبحث العلمي في الجامعات هل هناك صدى كبير لأدبك في الجامعة؟

سهيل عيساوي :  نعم مع اني طرقت باب ادب الطفل فقط منذ عام 2013 سهيل عيساوي استطعت ان احقق الكثير في هذا المضمار ، كتابي دراسات في ادب الاطفال المحلي ، ضمن مساقات ادب الاطفال في الجامعات والكليات ، كذلك كتاب الصديق المغربي الناقد محمد داني ” دراسة في ادب الاطفال لسهيل عيساوي ، ضمن مساقات ادب الاطفال ، العديد من الطلاب الجامعيين يكتبون عن قصصي ، ايضا بعض مقالاتي حول قصص الادباء او حول ادب الطفل تعتبر مرجعا للدارسين ، وهذا ما يثلج الصبر ، فنا اكتب عن عشرات قصص الاطفال المحلية وحتى المصرية والاردنية واللبنانية  .

    ربيع بوزرارة : ماذا تمثل لك الكتابة؟

سهيل  عيساوي :  سؤال عميق ، الكتابة تنفس وراحة وفضفضة وابداع ورسالة ووجود ، وقدرة على التأثير والتفكير خارج الصندوق ، انا اكتب انا موجود ، الكتابة هي التي تعطيني للطاقة للعمل والعطاء ، في الكتابة سعادة وشقاء في بعض الاحيان لأنك قد تكسب بعض الغضب من الاخرين عندما تقول كلمتك بصراحة

ربيع بوزرارة :  كيف  ينظر  الغرب الى  الادب العربي ؟

  سهيل عيساوي :  بسبب اللغة المكسورة والحوار المقطوع مع الغرب ، الادب العربي لا يحظى بالتقدير الذي يستحقه ، لأننا اولا مقصرين بحق انفسنا ، ولا نترجم ادبنا المميز للإنجليزية والفرنسية والايطالية والاسبانية ، هنالك تقصير من قبل دور النشر العربية والحكومات العربية في هذا المجال ،  
https://sohelisawi.blogspot.co.il/2011_03_01_archive.html

انظر كم من الكتاب العرب حصلوا على جائزة نوبل ؟ كم عدد الكتب التي تترجم في العالم لعربي للغات الاجنبية ، كم عدد الكتب التي تطبع في كل دولة عربية دولة اوروبية واحدة تطبع من الكتب اكثر ما يطبع في العالم العربي باسره على ذكر الترجمة مرفق رابط من مدونتي تظهر به عدة قصائد لي مترجمة لعدة لغات أوروبية


ربيع بوزرارة  : هل جميع دواوينك وكتاباتك مطبوعة ؟

 

  سهيل عيساوي   :  نعم ما يزيد عن 27 من كتاب توزع على البحث التاريخي ، والنقد ، والنثر ، وقصص الاطفال ، والشعر ، كتابي الاول كان عام 1993.

ربيع بوزرارة :   في عصر التكنولوجيا الحديثة أصبح معظم القراء الشباب يستعملون وسائل التواصل الإجتماعي وماينشر الكترونيا هل عصر المطبوع انتهى ؟

 سهيل عيساوي :  بعض المواقع العربية تعرض كتبي في مواقع للبيع الالكتروني ، لكن مهما تقدم الزمن لا يمكن الاستغناء عن الكتاب الورقي له نكهة خاصة رائحة الحبر ، تشعر بالحياة تدب بين الاحرف تلمس انفاس الكاتب وافكاره تسير على الورق ، للنشر الإلكتروني مشاكله ، لكن يمكن التوفيق بين النشر الورقي والنشر الالكتروني كما تفعل بعض دور النشر العربية حيث تنشر الكتاب بصيغة الكترونية وصيغة ورقية والقارئ يختار ماذا يقتني

 

ربيع بوزرارة :  سيدي ماهي كلمة الاخيرة لجمهورك ولقرّاء صحيفة فرانشيفال  الفرنسية الدولية

  سهيل عيساوي : سعدت باللقاء مع استاذ ربيع ، اتمنى التوفيق لصحيفة فرانشيفال الدولية لتشق طريقها بثبات في عالم الصحافة ، اتمنى للقراء دائما الاطلاع على كل جديد في عالم الادب الابداع ، وافر الشكر للأستاذ والصحفي ربيع على عمق الاسئلة وسعة الاطلاع ، ومنحي هذه الفرصة للتعبير والتعريف بأدبي وفكري ورايي حول قضايا الادب في عالمنا العربي ،

اخيرا اتمنى للقارئ العربي المزيد من القرب للكتاب لان الامم تقاس بما تقرأ وتطبع وتبدع

دمتم بخير وسلام.

ربيع بوزرارة  نشكر حضرتك على هذا الحوار وتخصيص جزء من وقتك لنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق